أضيف بتاريخ: 14 - 03 - 2017
أضيف بتاريخ: 14 - 03 - 2017
– كيف يجب أن تكون معادلة تحرير الرقة؟
أطلت الرقة اليوم في الميدان السوري بوصفها مركز الإهتمام الدولي لجميع المتدخلين والمتداخلين في الشأن السوري عدوانا أن دفاعا. فمن جهة تريد أميركا أن تضع يدها على الرقة لتتخذها ورقة تفاوضية أساسية تحفظ لها مكاسب ومكتسبات في سورية ومن جهة أخرى تعمل الحكومة السورية مع حلفائها لتطهير الرقة من الإرهاب ومنع الخارج من اتخاذها ورقة ابتزاز وهنا النزاع أو الصراع حول الرقة بين المعتدي والمدافع.
ولهذا نرى أن الطريقة السليمة التي تستجيب لأغراض الدفاع عن وحدة سورية وسيادتها واستقلالها أن تقوم سورية مع حلفائها بتحرير الرقة دون أي دور لأميركا أو لأي من أدواتها أو حلفائها بما في ذلك تركيا أو الأكراد. لكن أميركا تمضي قدما في الإعداد لهذه المعركة وهي ارتضت أن تسقط القناع عن وجهها وتزج بقوات أميركية نشرتها مؤخرا في الرقة بحجم 500 جندي أضيفوا ل 500 سبق وجودهم في سورية وهم يستعدون لتنامي الحجم ليصبح العدد ما يناهز ال 5000 عسكري في أميركا.
اما سورية فقد نجحت حتى الآن بقطع الطريق على تركيا بالمشاركة في معركة الرقة و تتابع إتخاذ التدابير التي تجعلها تسبق أميركا إليها وهذه هي الإستراتيجية السليمة لتطهير الرقة.
2- ما هو تأثيرها العسكري الإستراتيجي على الميدان؟
إن لتحرير الرقة أهمية إستراتيجية مركبة، فهو من الناحية النفسية المعنوية اجهاز على عاصمة داعش ومرتكزها الأساسي في الميدان السوري ما يعني تحول داعش من موقع استراتيجي له صفة المسيطر على مناطق إلى عصابات إرهابية تتناثر ليس لها وزن في المشهد الإستراتيجي في سورية ومن جهة ثانية يؤدي تحرير الرقة بيد سورية وطنية إلى الاجهاز النهائي على مشاريع تقسيم سورية على أي يد ومهما كان المخطط.
3-ما هو الوزن السياسي لتحرير الرقة في مستوى المفاوضات؟
كما هو معلوم تمتنع أميركا و كذلك تركيا الآن عن الدخول في المفاوضات من أجل الحل السياسي وتنتظران وضع اليد على الرقة بأنهما تعلمان أن الارجحية في الميدان اليوم هي لصالح الجمهورية العربية السورية و لهذا تسعى أميركا و معها تركيا وآخرون لاحتلال الرقة لاتخاذها ورقة تفاوضية كبيرة تواجه بها سورية وتحاول ابتزازها للوصول إلى جوائز ترضية بعد أن فشلت في تحقيق الأهداف الرئيسة للعدوان.
ولهذا يعلق معسكر العدوان على الرقة الآمال الكبيرة وأغلب الظن أن المفاوضات للحل السياسي لن تنطلق قبل أن يبت مصير الرقة وتحدد اليد التي ستوضع عليها والأمر لن يطول ولن يتعدى الأشهر الثلاثة المقبلة.
العميد الباحث الإستراتيجي الدكتور أمين محمد حطيط.