أضيف بتاريخ: 10 - 09 - 2018
أضيف بتاريخ: 10 - 09 - 2018
هذا رأي برقي من ببن آراء. إنه تحويل للصرخة من صرخة حق إلى صرخة غدر وتحويلها إلى عاصفة غدر هوجاء. فبعد التمحيص المتروي في أحداث البصرة العراقية، دون نزع أي مشروعية عن حق المتظاهرين في المطالبة بالخدمات وغيرها من المطالب السياسية، وبعد محاولات التحريض على الحشد الشعبي العراقي في عدة مناسبات وبعدة وسائل وأحيانا في عدة أقطار عربية بطرق مبطنة، وبعد اتهامات السيد المهندس للامريكان والبريطانيين والسعوديين وبيانات البعثات الديبلوماسية لهذه الدول وبيانات العشائر…الخ، بتنا نتوجس من سيناريو فتنوي مركب ومتدرج- قد يكون اجهض وقد يحتاج إلى خطة ب قد تستهدف القوات الامنية والعسكرية وقد تستهدف الحدود وقد تؤدي إلى الاغتيالات- ألا وهو تكرار تجربة العدوان على أنصار الله في اليمن بعنوان طائفي انقلابي يقلب صورته، أي صورة هذا الانقلاب ضد نواة المقاومة الوطنية العراقية الجديدة ويصبغها بصبغة المتسبب في الانقلاب وإسقاط عقيدة الدفاع الوطني الجامع الحشدية ودون المغامرة بإخراج هذا السيناريو من حدود العراق. وإن كنا نظن أن العراق نجا من هذا اللغم المركب حاليا، لا يمنع أن نحذر مما يطوق حدوسنا بالتوجسات.
صلاح الداودي