الحرب مع سوريا…أبعد من عودة الجنود الصهاينة لامهاتهم بسلام

أضيف بتاريخ: 05 - 03 - 2018

معاريف الالكتروني:

كتب مئير عوزيئيل، ان مواجهة عسكرية مع جيش الاسد، من شأنها ان تضع اسرائيل امام تحديات تتجاوز مسألة النجاح في وقف العدو، وعودة الجنود بسلام. واضاف: ماذا سيحدث، على سبيل المثال، إذا وصلنا نهر الفرات..؟ في الواقع الشرق اوسطي، لا حاجة لطرح علامات استفهام. فالحرب مستمرة على الدوام، والاسرائيليون تعلموا العيش وكأنه لا توجد حرب، وكما لو ان حياتهم كلها حروب. فالكراهية لليهود، حتى بعد اقامة دولتهم، لم تتوقف. والامر الوحيد الذي تغير هو ان من يقتل اليهود سيدفع ثمنا باهظا.
حتى اتفاقات السلام مع مصر والأردن، لا تعني الحصانة من الكراهية. فالسلام مع الدولتين، موجود فقط في بنود الاتفاقيات.. نقابات الصحفيين والكتاب والمعلمين والمحامين والمهندسين والنجارين، وكل المهن الأخرى، تحظر اقامة علاقات مع اسرائيل، او مع اسرائيليين. لأن التطبيع مع اسرائيل يساوي الجريمة.
واضاف الكاتب: هل نحن مستعدون للحرب..؟ هل سننتصر..؟ هل نريد الانتصار..؟ كيف يصفون في اسرائيل الانتصار في الحرب..؟ لقد سألت الكثيرين في اسرائيل عما ترغب به اذا نشبت الحرب..؟ فجاء الجواب ملتويا. فهل صحيح ان هدف الحرب هو النجاح في صد العدو والعودة الى الى البيت بسلام..؟ الحرب التي قد تنشب مع سورية، وليتها لا تنشب، يمكن ان تضعنا امام اسئلة ابعد بكثير من مسألة عودة الجنود لامهاتهم بسلام.