“توقفوا عن التعامل بجدية مع ليبرمان”

أضيف بتاريخ: 29 - 10 - 2017

معاريف العبرية:

ليبرمان رأى في منامه ان نصرالله تجاوز الاسد واصدر اوامر شخصية باطلاق الصواريخ نحو هضبة الجولان وعندما استيقظ سارع باخبار الرفاق من على منصة الكنيست. فلتهدؤا : لا توجد لدى لبيرمن اي قوة سياسية للقيام باي امر فعلي، المشكلة هي اثارة اجواء الحرب من قبل نتنياهو.
توجد لحكومة اليمين في اسرائيل مصلحة في تسخين الجبهة السورية من اجل منع الجيش السوري من الوصول الى معبر القنيطرة . الفكرة هي انه بواسطة الحرب المدروسة على الحدود نفسها يمكن ان تعزز قوة الثوار الذين سيعززون السيطرة الاسرائيلية في هضبة الجولان. الفكرة ايجابية لكنها عديمة الجدوى من الناحية العسكرية والسياسية. فهذه مجرد اضغاث احلام التي حولت لبنان عام 1982 الى حزام امني وكابوس كلف اسرائيل مئات القتلى الى ان فرت من هناك بشكل هستيري.
وجوابا على السؤال من الرابح من انزلاق اطلاق النار ومن يزيد مستوى الاحتكاك فاني ابقي الاجابة على ذلك لذكاء القراء. المحللين الاذكياء يسمون هذا الواقع “سوء فهم” ويقولون انه “من الله” و كأن ذلك حكم القدر لكن الوصف الحقيقي هو التسرع والغرور الذي يمكن ان يجرنا الى الحرب.
قبل اسبوع تحرك قطار جوي من اسرائيل الى واشنطن و كان لدى كل واحد من المسافرين اجندته المختلفة. رئيس الاركان من قبل الجيش الإسرائيلي ورئيس الدفاع من قبل نفسه حيث لا يوجد احد يعطيه اعتبار ورئيس مجلس الامن القومي من قبل نتنياهو . الحديث يدور هنا عن النباح الى جانب الشجرة الخطأ. لا توجد للولايات المتحدة و لترامب اي تاثير في سوريا. هل سيعطي دونالد ترامب الضوء الأخضر لمهاجمة الجيش السوري من اجل انقاذ الثوار؟ كيف سيحصل ذلك بالضبط؟ لنفترض ان سوء الفهم تدحرج من قصف مدفعي ومن قبل الطيران على مواقع الجيش السوري عند مداخل القنيطرة، فالنيران المضادة لن تردع الاهداف الاستراتيجية لدولة مثل سوريا وحلفائها، فعندما تدمر ثلاثة مدافع سيأتون بستة بدل منها فماذا حينها؟.
انا آمل ان لا يقوم اي متذاكي بإدخال لواء محمول بالمروحيات الى هناك لتنفيذ عملية محدودة ليس لأنها ستمنى بالهزيمة، فقدرة الجيش الاسرائيلي في السيطرة على الارض مطلقة لكن من اجل استغلال الهجوم الاولي ومواجهة الاسد فيما بعد يجب حسب فهمي ان نبقى هناك وان نتواصل مع قوات الثوار . للتذكير : توجد لدينا تجربة قاتمة في العمل مع حلفائنا الذين اذقناهم المرارة بعد الانسحاب من غزة ولبنان وكردستان، آمل فقط ان لا تكرر عند القنيطرة مشاهد عناصر جيش لبنان الجنوبي على السياج الحدودي اثناء الانسحاب من لبنان، حيث انه يجب قتل افكار من هذا النوع قبل ان تبدأ بالتكون .

في هذا الوقت فإن الاشارة الصفراء تضيء عند التقاطع. زيارة وزير الدفاع الروسي لإسرائيل ورئيس الاركان الايراني مثلتا نوعا من الانذار، ولعبة انزلاق النار والرد عليها بدأت تأخذ شكل كرة الثلج، ووفق مصدر امني رفيع لموقع واللا فمن الواضح ان اسرائيل لن تستطيع الاكتفاء بهجمات موضعية ان استمر انزلاق الصواريخ ومن المحتمل جدا ان تدرس حاليا عملية تصعيد الرد مثل ضرب بنى النظام في سوريا واهداف اسرائيلية، ومهما يكن هذا المصدر فإننا نواجه مشكلة الانحدار نحو المواجهة .
من يعتقد ان وزير الدفاع الروسي اتى الى هنا لينسق ويستمع الى معايير نتانياهو وليبرمان فهو مخطئ فزيارته الى اسرائيل هدفت الى رفع كارت اصفر بوجه نتنياهو.